Wednesday, July 23, 2008

ماذا تعلم نبى الله موسى من الخضر عليهما السلام؟




ذهب نبي الله موسى عليه السلام إلى الخضر عليه السلام بغرض التعلم، )قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ َلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (



فماذا تعلم؟

رأى موسى ثلاث مواقف كانت له ردة فعل مستنكرة في كل منها و لكن الخضر لم يعقب أو يفسر حتى أخر لقائمها معاً حسب الاتفاق بينهما

(قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا)

خرق الخضر السفينة ، استنكر موسى تعريض ركابها للخطر

قتل الخضر الغلام ، استنكر موسى قتل نفس بغير نفس

بنى جداراً فى قرية البخلاء ، استنكر موسى العمل مجاناً لمثل هؤلاء و رأة معروفاً في غير أهله.



و بعد أن أعطى الخضر ثلاث فرص لموسى، (قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا)

عندها تبين أن بواطن الأمور غير ظواهرها، و أن ما كان يبدوا سلبيا هو فى الواقع قمة الإيجابيه ، و ما رأة
الناس شراً هو فى حقيقته خير

فخرق السفينه منع الملك الظالم من أخذها ، فبقت فى أيدى أصحابها المساكين

و قتل الغلام حمى الأبوين الصالحين من طغيانه و كفرة ، و لا يعلم الغيب إلا الله ، و سيبدلها ربهما خير منه زكاه و أقرب رحما

أما قصة الجدار ، فهى تنشر الرعشه فى جسدى و الدموع فى عينى ، فإن الله إكراما للرجل الصالح حفظ أولادة الأيتام و حفظ كنزهما و لك أن تتخيل ما يمكن لمثل هؤلاء الذين لا يطعمون الضيف أن يفعلوه بأموال اليتامى الضعفاء.



و ما أثر فى أن الله لم يرسل شخصين عاديين لبناء الجدار ، بل أرسل موسى عليه السلام أحد أولى لعزم من الرسل ، و الخضر عليه السلام و هو بلغ من العلم و من الصله بالله ما جعله أستاذا لموسى عليه السلام



أحياناً أن أفكر أننا من هذة القصص تعلمنا الكثير منها:

  1. مهما علا شأنك لا تستكبر أن تذهب لمن هو أعلم منك و تطلب منه أن يعلمك مما علمه لله

  2. إصبر على طلب العلم ، فلست أفضل من نبى الله موسى عليه السلام، و إحفظ للمعلم
    مكانته و أنظر كيف عامل موسى معلمه الخضر

  3. كن إيجابياً و تفائل بالحوادث خيراً و إن بدت عكس ذلك
  4. لا تتسرع فى الحكم على الأشياء ، فربما كانت ردة الفعل السريعه غير دقيقه
  5. أصلح نفسك يحفظ الله ذريتك
  6. و لا تنس كيف تعب موسى عليه السلام فى سفرة بحثاً عن الخضر ليتعلم منه، فاصبر فى طلب العلم.


و الأن لنعد لقرأة الأيات مرات و مرات و نتفكر فيها فهذا ما أراده الله منا (فاقصص القصص لعلهم يتفكرون) و حينها سنرى دروس أخرى و نتعلم أشياء جديده.







No comments: